فلاش باك

ورزازات - شهدت النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للواحات ونخيل التمر الذي عقد يومي 29 و 30 ماي 2023 في ورزازات، نجاحًا باهرًا على عدة أصعدة. تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس عُقد المؤتمر بحضور 200 باحث وطالب دكتوراه، قدموا 70 بحثًا شفهيًا و60 ملصقًا، واستقطب هذا المؤتمر 400 مشاركا.شكل هذا المؤتمر الدولي، الذي جذب خبراء وباحثين ومهنيين من المغرب وخارجه، منصة لتبادل المعرفة والنقاش المثمر وتعزيز المبادرات التي تهدف إلى تعزيز استدامة وتطوير الواحات ونخيل التمر.
خلال اليومين المخصصين للمؤتمر، أتيحت للمشاركين الفرصة لحضور محاضرات غنية وبناءة، وتقديم أبحاث مبتكرة، وعروض عملية.كما كان الحدث، الذي نظمته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فرصة لاستكشاف أحدث التقدمات العلمية والتقنية والاجتماعية في مجالات إدارة الواحات، وحماية التنوع البيولوجي، والمحافظة على المياه، والتنمية الاقتصادية المستدامة.
من أبرز لحظات المؤتمر، العروض المثيرة التي قدمها خبراء عالميون مشهورون، حيث شاركوا معارفهم العميقة حول زراعة نخيل التمر، والممارسات الزراعية المستدامة، وإدارة الموارد الطبيعية، و الحكامة والتنمية الترابية، والعديد من المواضيع الأخرى ذات الصلة بالموضوع.خلال هذين اليومين تمكن المشاركون من تبادل الآراء والنقاشات العلمية والتقنية حول الموضوعات المختلفة، مما أتاح لهم رسم صورة واضحة عن حالة البيئة الواحاتية وزيادة الوعي لدى جميع الأطراف المعنية حول أهميتها وتحدياتها، واقتراح حلول مناسبة بناءً على نتائج علمية وقصص نجاح.
افتتح المؤتمر، الذي ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، بعروض تناولت حالة الواحات على المستويين الوطني والدولي، وكذلك جلسة نقاش حول المياه، والذي يعد المورد الأكثر ندرة في هذه النظم البيئية وأساس مرونتها. تلت ذلك جلسات موازية تناولت أربعة مواضيع رئيسية هي ديناميكية النظام البيئي الواحاتي نخيل التمر، ركيزة النظام البيئي الواحاتي التثمين والاقتصاد الاجتماعي و الحكامة والتنمية الترابية. على هامش أشغال المؤتمر، ترأس السيد صديقي طاولة مستديرة حول مبادرة الواحات المستدامة;، التي تم تنظيمها تحضيرًا للاجتماع الوزاري المقرر عقده في بداية أكتوبر 2023 لمناقشة تنفيذ الأهداف التي حددتها المبادرة، التي أطلقها المغرب خلال مؤتمر الأطراف في قمة المناخ (COP22) في مراكش في نوفمبر 2016.
وقد عبر جميع المشاركين في هذه الطاولة المستديرة عن دعمهم للمبادرة واستعدادهم للعمل مع المملكة المغربية لتحقيق أجرأتها. وتم الاتفاق على عقد اجتماع بيوزاري في بداية أكتوبر من أجل اعتماد إنشاء الهياكل المؤسسية التي ستنفذ أهداف هذه المبادرة. في ختام المؤتمر، أكد المشاركون على أهمية الاستمرار في تعزيز استدامة وحماية الواحات ونخيل التمر، ودعوا إلى عمل جماعي للحفاظ على هذه النظم البيئية الفريدة ودعم المجتمعات التي تعتمد عليها.